أرشيف

رفض استئناف اعتقال مؤسس ويكيليكس   

قالت المحكمة العليا في السويد الخميس إنها رفضت السماح لمؤسس موقع ويكيليكس الإلكتروني جوليان أسانغ بالاستئناف ضد قرار اعتقاله في مزاعم بالاغتصاب.

وقالت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام في السويد هيلينا إيكستراند إن المكتب لم يحصل على أي معلومات بشأن مكان أسانغ، وأضافت “لذا فالوضع الآن هو أن أمر الاعتقال لا يزال ساريا ونحن نبحث عن جوليان أسانغ”

ونفى أسانغ المزاعم التي أثارتها ضده امرأتان سويديتان في وقت سابق من العام بعد زيارته السويد. وقدم محاميه استئنافا ضد أمر اعتقاله أمام المحكمة العليا هذا الأسبوع، لكن المحكمة ترفض حاليا نظر الاستئناف.

وبناء على طلب من السويد، أصدرت الشرطة الدولية (أنتربول) إخطارا “أحمر” للمساعدة في اعتقال أسانغ.

ومكان أسانغ مجهول لكن صحيفة إندبندنت البريطانية قالت الخميس إنه يعتقد أن الأسترالي البالغ من العمر 39 عاما موجود في جنوب شرق إنجلترا.

وقالت إندبندنت إن الوكالة البريطانية للجريمة المنظمة الخطيرة رفضت حتى الآن القبض عليه، ونقلت عن مصادر لم تسمها أن الوكالة تريد إيضاحات بشأن أمر الاعتقال الأوروبي الذي أصدره مدعون سويديون لكنها وصفت التأخير بأنه لأسباب فنية.

كما قالت الصحيفة البريطانية إن مؤسس موقع ويكيليكس موجود في بريطانيا، وإن السلطات الأمنية على علم بمكان تواجده، لكنها تتريث في تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.

وذكرت الصحيفة أن أسانغ أبلغ الشرطة البريطانية بتفاصيل اتصالاته لدى وصوله إلى البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت نقلا عن مصادرها في الشرطة أن مؤسس ويكيليكس المتخصص بنشر الوثائق المسربة زود الشرطة بمكان إقامته ورقم هاتفه، لافتة إلى أنه موجود فيما يعتقد في جنوب شرق إنجلترا.

حماية النشطاء

وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إنها عرضت حماية نشطاء حقوق الإنسان وآخرين قد يعرض الكشف عنهم في برقيات دبلوماسية أميركية مسربة حياتهم للخطر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جيه كراولي “سفاراتنا في شتى أنحاء العالم على اتصال بهؤلاء النشطاء في المجتمع المدني وحقوق الإنسان وقد حذرناهم مما سيحدث ونحن مستعدون لمساعدتهم وحمايتهم بكل ما في وسعنا إذا اقتضت الضرورة”.

وكان توم فلانغان المستشار المقرب من رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر دعا في مقابلة مع قناة سي بي سي الكندية لاغتيال أسانغ، معتبرا أنه “يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يستخدم شخصا أو طائرة استطلاع بدون طيار أو شيئا ما للقيام بذلك”، وأضاف “لن أكون حزينا إذا اختفى أسانغ”.

وكانت المرشحة السابقة إلى منصب نائب الرئيس الأميركي سارة بايلن طالبت بمعاملة الأشخاص الذين يساعدون الموقع على أنهم “إرهابيون” كزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مشيرة إلى أن يديّ أسانغ مطلختان بالدماء، على حد قولها.

يشار إلى أن السلطات العسكرية الأميركية اتهمت الجندي بالجيش الأميركي برادلي مانينغ الذي عمل محللا لمعلومات المخابرات في العراق بتحميل أكثر من 150 ألف برقية لوزارة الخارجية على الحاسوب بدون تصريح، لكن مسؤولين أميركيين امتنعوا عن قول ما إذا كانت البرقيات هي نفسها التي نشرها ويكيليكس.

لكن المتحدث باسم موقع ويكيليكس قال إن موظفي الموقع لا يعرفون هل المحلل مانينغ هو مصدر البرقيات، غير أنه لفت إلى إنشاء صندوق لتكاليف الدفاع عنه، معتبرا أنه لو كان هو مصدر المعلومات المتهم بتسريبها فهو “بطل”.

زر الذهاب إلى الأعلى